حتى قبل أن يُنجز نادي ليفربول التعاقد مع فلوريان فيرتز خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، كانت الأنظار تتجه منذ البداية نحو ألكسندر إيزاك، حيث اعتُبر الهدف المثالي الذي يسعى أرني سلوت وفريقه لتحقيقه في خططهم.
ويأتي إيزاك أيضاً ضمن قائمة اللاعبين الذين قدّموا إمكانيات ممتازة لتدعيم صفوف أرسنال، إلا أن النادي اللندني قرر عدم الخوض في صفقة اللاعب بسبب التكلفة المرتفعة التي تتجاوز الميزانية المرصودة لهذه المرحلة. بدلاً من ذلك، يبدو أن الغانرز يفضلون السعي للتعاقد مع اللاعب السويدي فيكتور جيوكيريس، الذي كشف الصحفي ديفيد أورنشتاين يوم الثلاثاء عن كونه خياراً آخر كان يُدرس في قائمة المرشحين المتعلقة بصفقات ليفربول أيضًا.
ورغم استعداد نادي ليفربول لدفع مبلغ ضخم يصل إلى 130 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدمات إيزاك، إلا أن هناك عقبة كبيرة تواجه الصفقة تتمثل في موقف نيوكاسل يونايتد الرافض لفكرة بيع اللاعب. التقارير تشير إلى أنه من الصعب على النادي أن يعدّل موقفه إلا إذا تلقى عرضاً لا يقل عن 150 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يضع إمكانية إنجاز الصفقة ضمن إطار التحدي الكبير.
بالرغم من ذلك، يمكن النظر إلى هذا السعر على أنه ليس خارج حدود المستحيل تماماً. ومع الأخذ في الاعتبار تعاقد ليفربول بالفعل مع فلوريان فيرتز مقابل مبلغ وصل إلى 116 مليون جنيه إسترليني، فإن هناك حاجة ملحة للتفكير في بيع عدد من اللاعبين لتحقيق التوازن المالي المطلوب. من الأسماء المطروحة للرحيل لويس دياز وداروين نونيز، إذ يعتبر كلاهما من الخيارات المناسبة لتمويل صفقة التعاقد مع مهاجم بحجم إيزاك.
على الرغم من أن ضم المهاجم السويدي يبقى فكرة جذابة قد تُعتبر حلماً كبيراً بالنسبة لجمهور “الريدز”، إلا أن احتمالية تحقيقها تبدو منخفضة بشكل عام. ومع ذلك، نقل ليفربول هذه الرسالة بوضوح إلى إدارة نيوكاسل عبر إنذار أخير: إذا لم يتمكنوا من ضم إيزاك، فإنهم مستعدون للدخول رسميًا في السباق للتوقيع مع هدف نيوكاسل الأساسي الآخر، الفرنسي هوغو إيكيتيكي.
وقد أفادت التقارير الأخيرة بأن نيوكاسل يونايتد قدم عرضاً للحصول على خدمات إيكيتيكي يوم الاثنين الماضي، غير أن العرض قوبل بالرفض. من جانبه، يبدو أن ليفربول يُبقي خياراته مفتوحة ويوجّه اهتمامه أيضاً نحو مهاجم آينتراخت فرانكفورت كبديل محتمل في حال استمر تعنت نيوكاسل بشأن بيع إيزاك.
وفقاً لما أوردته صحيفة ديلي ميل، هناك قائمة إضافية من الأسماء البارزة التي يمكن أن تصبح خيارات جديدة أمام ليفربول هذا الصيف إذا تعثرت خططه الأساسية. من بين هؤلاء اللاعبين يظهر أولي واتكينز، نجم أستون فيلا، ويوان ويسا، لاعب برينتفورد. الأكثر إثارة للدهشة هو إدراج ماركوس راشفورد ضمن قائمة الاهتمامات رغم ارتباطه القوي بنادي مانشستر يونايتد.
مع التكهنات حول رحيل داروين نونيز الذي يبدو مرجحاً بشكل متزايد، يصبح التعاقد مع مهاجم جديد ضرورة ملحة للفريق. وإذا تحققت الشائعات الدائرة حول انتقال لويس دياز إلى بايرن ميونيخ – وهي الصفقة التي يُزعم أنها تشهد تطورات سريعة هذا الأسبوع – فإن ليفربول سيجد نفسه أمام تحدٍ كبير لتعويض هذه الخسائر بصفقات ذات جودة عالية لتحقيق الاستقرار المطلوب في خطوطه الأمامية.