يرى المدافع الشاب ليفي كولويل أن نادي تشيلسي مستعد لتقديم أداء استثنائي خلال الموسم المقبل، حيث يطمح لغزو إنجلترا وأوروبا بعد نجاحه المذهل في نهائي كأس العالم للأندية ضد باريس سان جيرمان. بقيادة المدرب الواعد إنزو ماريسكا، يبدو البلوز في طليعة الطامحين إلى تحقيق إنجازات كبرى، مع تحديد أهداف جريئة تعكس طموح النادي في الظفر بأهم البطولات بسرعة وفعالية.
كانت الأمسية التي عاشها الفريق في نيوجيرسي لحظة تدعو للفخر، إذ استطاع أن يُثبت قوته بفوزه الساحق على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة على ملعب ميتلايف، ليُتوج بطلاً للبطولة ويمسك زمام الكأس للسنوات الأربع المقبلة. هذه اللحظة التاريخية عززت موقع غرب لندن على الساحة الكروية العالمية، ويرى كولويل أنها مجرد بداية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات البارزة.
بعد المباراة النهائية التي شهدت تألقاً لافتاً من كولويل، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا ولعب دورًا حاسماً في تحقيق هذا الانتصار، قدّم اللاعب تصريحاً واضحاً يعكس ثقته العالية بتطلعات فريقه ومستقبله.
فقد أكد قائلاً إنه كان متيقناً من الفوز حتى قبل انطلاق البطولة، مضيفاً أن الكثيرين كانوا ينظرون إليه كأنه مجنون عندما عبر عن قناعته تلك. لكنه الآن يجد نفسه متأكداً أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً أن الهدف القادم للفريق هو التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
لم يخف المدافع الشاب مدى أهمية الكأس بالنسبة له على الصعيد الشخصي، مشيراً إلى أنها تمثل علامة فارقة بالنسبة له وللفريق بأكمله. فعلى الرغم من إنهاء تشيلسي الموسم الماضي في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي الممتاز وتحقيق لقب الدوري الأوروبي، إلا أن الفوز بكأس العالم للأندية يعتبر إنجازًا فريدًا ومدهشًا يعكس قوة المشروع الذي قادته الإدارة الجديدة.
ومع تولي تود بوهلي وكليرليك كابيتال مسؤولية إدارة النادي في عام 2022، شهد المشروع تغييرات كبيرة وحظي بتدقيق واسع بسبب التوجه نحو التجديد الشامل والعقود طويلة الأمد التي تركز على اللاعبين الشباب. إلا أن كولويل لا يزال يثق تماماً بأن هذه الاستراتيجية ستثمر بالنهاية، معتبراً أن الوحدة والتماسك بين أفراد الفريق هي ما يجعل تشيلسي قوياً.
وأضاف متحدثاً عن التاريخ الغني للنادي قائلاً إن أساطير مثل جون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا وضعوا الأسس الراسخة، والآن أصبح على الجيل الجديد مواصلة البناء والعمل وفق نفس الهوية. وأكد أن هؤلاء اللاعبين كانوا جزءًا من عصر ذهبي للفريق وحققوا نجاحات استثنائية، لكن الجيل الحالي يتمتع بالإمكانات الرائعة، حتى وإن كانوا أصغر سناً. وفي المقابل، فإن الطموح ذاته لا يزال يحرك الفريق: الفوز بأكبر الألقاب وإضافة صفحات جديدة إلى سجل تشيلسي الحافل.
على الجانب الآخر، دخل باريس سان جيرمان النهائي باعتباره المرشح الأقوى بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن تشيلسي فاجأ الجميع بأدائه الدفاعي الصلب وانتصاره بثلاثة أهداف دون رد، مبرزًا مدى جاهزيته للتفوق في المباريات الكبرى.
بنبرة مفعمة بالفخر، علق كولويل قائلاً إن الجميع كانوا يعتبرون باريس سان جيرمان أفضل فريق في العالم، لكنه وفريقه أثبتوا أنهم قادرون على التغلب عليه بكل قوة واحترافية.
مع الاستعداد لانطلاق موسم 2025-2026، يدخل تشيلسي هذه المرحلة الجديدة بطموحات كبيرة وواضحة؛ التحدي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والظهور القوي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وإذا استمرت الروح القتالية التي ظهرت في كأس العالم للأندية، فقد تكون هذه بداية لعصر جديد من التألق في ستامفورد بريدج. وهو ما يمنح جماهير البلوز أملاً حقيقياً بأن الأيام الذهبية قد تكون في طريقها للعودة.
بالنسبة لكولويل، الفوز بكأس العالم للأندية يحمل وقعه الخاص والمميز، حيث يعتبره الإنجاز الأهم في مسيرته حتى الآن. ويرى أن هذه البطولة قد تحظى قريبًا بمكانة تفوق دوري أبطال أوروبا من حيث الأهمية التاريخية.