عاد فريق برشلونة إلى التدريبات استعداداً للموسم الجديد، وفي أول أيام العودة، أبرز المدرب هانسي فليك صرامته بمجال الانضباط، وذلك بعد وقوع الظهير الأيمن الشاب، هيكتور فورت، في مأزق.
بدأ البلاوجرانا تجهيزه للموسم يوم الأحد بإجراء الفحوصات الطبية للاعبين، حيث عاد عدد منهم مبكراً للتدريبات، من بينهم مارك أندريه تير شتيجن وخوان غارسيا، ورونالد أراوخو، ومارك بيرنال. لكن هيكتور فورت البالغ من العمر 18 عاماً لم يكن من بين هؤلاء الملتزمين بالعودة المبكرة. ووفقاً لصحيفة “آس”، فقد تأخر اللاعب عن موعد فحوصه الطبية، ما دفع فليك لتوجيه توبيخ شديد له.
يشتهر المدرب الألماني بصرامته في تطبيق قواعد الانضباط، خاصة الالتزام بالمواعيد، فقد عاقب لاعبين سابقين مثل جول كوندي، الذي غاب عن ثلاث مباريات لتأخره عن اجتماعات الفريق، وأيضاً إيناكي بينا. ما إذا كان فليك سيتخذ إجراءً إضافياً في حالة فورت يبقى مجهولاً، ولكن الحالات السابقة شهدت عقوبات وصلت إلى الإبعاد.
الأمر يزداد سوءاً بالنسبة لفورت عندما نأخذ في الحسبان أسباب تأخره؛ إذ أشارت التقارير إلى أنه قضى الليلة السابقة في حضور حفل عيد ميلاد لامين يامال الثامن عشر. وعلى الرغم من احتفال يامال حتى ساعة متأخرة، فإنه وصل صباحاً إلى مركز التدريب في الموعد المحدد. مع ذلك، قد يواجه هو الآخر نوعاً مختلفاً من المشكلات، بعدما طلبت الحكومة الإسبانية فتح تحقيق بشأن ادعاءات توظيف أشخاص مصابين بالقزامة للأنشطة الترفيهية في الحفل.
على صعيد آخر، هناك تكهنات حول احتمالية رحيل فورت عن برشلونة هذا الصيف مع اهتمام أندية مثل كومو وبعض الفرق الهولندية بخدماته. لكن اللاعب رفض الفكرة وأعلن عن نيته المنافسة على مركزه داخل الفريق. ومع ذلك، تبدو حظوظه معقدة؛ ففليك نادرًا ما استغنى عن جول كوندي الموسم الماضي، وحتى في فترات غيابه بسبب الإصابة، فضل المدرب الاعتماد على إريك جارسيا كبديل رئيسي في مركز الظهير الأيمن، وهو ما يزيد من صعوبة موقف الظهير الشاب.