لوكا مودريتش يوقع مع ميلان بعد 13 موسمًا في ريال مدريد

لوكا مودريتش يوقع مع ميلان بعد 13 موسمًا في ريال مدريد

في سن التاسعة والثلاثين، يتطلع النجم الكرواتي لوكا مودريتش إلى مهمة جديدة مليئة بالتحديات مع فريق ميلان، صاحب التاريخ المجيد في دوري أبطال أوروبا بسبعة ألقاب، حيث يسعى إلى المساهمة في عودة النادي الإيطالي إلى منصة التتويج بعد موسم يصنف من بين الأكثر إحباطًا في تاريخ الروسونيري الحديث.

وقد وقع مودريتش، الذي حاز على جائزة الكرة الذهبية عام 2018، عقدًا يمتد لعام واحد مع ميلان يوم الاثنين الماضي، منهيا بذلك حقبة مليئة بالإنجازات مع ريال مدريد استمرت ثلاثة عشر عامًا. من أبرز بنود العقد الجديد أنه يتضمن خيارًا يسمح للنادي بتمديده لموسم إضافي، مما يمنح النجم الكرواتي فرصة أطول للتألق في الدوري الإيطالي.

لطالما كانت علاقة مودريتش بميلان مميزة على المستوى الشخصي، إذ نشأ وهو يحلم باللعب لهذا النادي العريق، متأثرًا بنجاحات مواطنه وملهمه زفونيمير بوبان، الذي تألق في صفوف “الروسونيري” خلال تسعينيات القرن الماضي.

في مايو الماضي، أعلن مودريتش قراره المؤثر بمغادرة ريال مدريد، بعد رحلة مكللة بالألقاب انتهت بتحقيقه 28 بطولة بارزة مع العملاق الإسباني. شملت هذه الإنجازات ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وستة أخرى في كأس العالم للأندية، بجانب خمسة ألقاب للسوبر الأوروبي، وأربعة للدوري الإسباني، بالإضافة لبطولتين لكأس الملك وخمسة للسوبر الإسباني.

وعلى الطرف الآخر، عاش ميلان موسما صعبا للغاية في الدوري الإيطالي، حيث أنهى المنافسة في المركز الثامن بفشل ذريع في التأهل للبطولات الأوروبية. الأمر الذي دفع إدارة النادي لإجراء تغييرات جوهرية لاستعادة مسار النجاح.

في خطوة استراتيجية خلال فترة الصيف، اختارت إدارة ميلان إعادة المدرب المخضرم ماسيميليانو أليجري إلى القيادة الفنية للفريق خلفًا لسيرجيو كونسيساو الذي لم يحقق الطموحات المرجوة. يجدر الإشارة إلى أن أليجري سبق له قيادة ميلان لتحقيق لقب الدوري الإيطالي في عام 2011 قبل أن يقود يوفنتوس إلى حقبة ذهبية تخللتها خمسة ألقاب دوري متتالية بين أعوام 2015 و2019.

وفقًا للتقارير، سعى أليجري للحصول على نظرة شاملة حول حالة وفعالية مودريتش وقدرته على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق. لذا قام بالتواصل مع المدرب السابق لريال مدريد وميلان، كارلو أنشيلوتي، للحصول على معلومات تفصيلية عن مستوى النجم الكرواتي. وفي خطوة أكثر دقة وحسمًا، توجه المدير الرياضي الجديد لميلان إيجلي تاري الشهر الماضي إلى معسكر تدريب المنتخب الكرواتي بهدف إنهاء الصفقة بشكل رسمي.

رغم أن الاتفاق بين الطرفين تم قبل بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، اضطر مودريتش للانتظار حتى نهاية البطولة للانضمام رسميًا إلى فريقه الجديد. وكانت المباراة الأخيرة له مع ريال مدريد هي الخسارة المؤلمة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0 في الدور نصف النهائي للبطولة.

يتطلع ميلان الآن للاستفادة من عصارة خبرات مودريتش لإعادة بناء فريق قادر على المنافسة المحلية والقارية. خطط الفريق تحت قيادة ماسيميليانو أليجري تبدو طموحة، وتأتي هذه الخطوة كجزء من مساعيه لإعادة النادي إلى عرش الكرة الأوروبية الذي غاب عنه لسنوات طويلة. الأعين كلها الآن مصوبة نحو القادم مع هذا الخليط الواعد بين خبرة النجوم وتطلعات الإدارة.

مقالات ذات صلة