قد يستفيد برشلونة من التعديل الجديد في نظام دوري الأبطال الموسم المقبل

قد يستفيد برشلونة من التعديل الجديد في نظام دوري الأبطال الموسم المقبل

لا يزال نادي برشلونة يتمتع برؤية واضحة وطموح كبير للعودة بقوة إلى المنافسة على جميع الألقاب خلال الموسم المقبل. وعلى الرغم من تحقيق نتائج مبهرة في الموسم الماضي على المستوى المحلي، فإن النادي يعمل بكامل طاقته لتحسين نقاط القوة لديه ومعالجة أي نقاط ضعف، بهدف إعادة بناء فريق قادر على تحقيق النجاح الأوروبي. وفي هذا الإطار، يولي النادي اهتمامًا بالغًا لاختيار اللاعبين والتكتيكات المناسبة، ويبدو أن العقلية الإيجابية والرغبة في تحقيق الفوز قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية الفريق.

وعند الحديث عن جودة اللاعبين، لا يمكن إنكار الهيمنة التي يتمتع بها برشلونة من حيث المواهب الفردية. لاعبون مثل بيدري، الذين نالوا احترام وإشادة حتى من نجوم الأندية الكبرى مثل توني كروس، يمثلون القلب النابض للفريق، ويضمنون للبارسا امتيازًا خاصًا في مواجهة الفرق الأخرى. هذه النوعية من اللاعبين تعزز الثقة في قدرة النادي على العودة لمستوى البطولة القارية.

وفي سياق دعم التشكيلة الحالية وجعلها أكثر تنافسية، يواصل برشلونة العمل على تعزيز صفوفه بعقود جديدة. فقد قام النادي بالفعل بإتمام صفقة التعاقد مع حارس المرمى الإسباني خوان غارسيا، وما زالت الإدارة تبحث بشكل نشط عن جناح جديد قادرة على إحداث فارق، حتى لو تطلب الأمر وقتًا طويلًا لإتمام هذه الصفقة.

على الرغم من الأداء المميز الذي قدمه الفريق خلال البطولات المحلية في الموسم الماضي، إلا أن الحلم الأوروبي لم يكتمل، حيث توقف الأمر عند نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد مواجهة صعبة ضد إنتر ميلان انتهت بفارق ضئيل في النتيجة. لكن هذا الإخفاق الأوروبي أصبح دافعًا إضافيًا للنادي لتحسين عروضه وعدم الاكتفاء بتجاوز التوقعات، بل العودة للقمة الأوروبية بكل قوة.

ومن بين الأمور الواعدة للموسم المقبل تعديل نظام دوري أبطال أوروبا ابتداءً من نسخة 2025/2026، وهو تعديل يحمل في طياته مزايا محتملة لبرشلونة. النظام الجديد يُكافئ الفرق التي تنهي مرحلة الدوري ضمن المراكز الثمانية الأولى، بمنحها ميزة لعب مباريات الإياب في أدوار خروج المغلوب داخل أرضها. مثل هذه الميزة، إذا استغلها برشلونة بالشكل الصحيح، قد تمنحه دفعة كبيرة للتقدم نحو اللقب القاري.

وفي الوقت الحالي، يجدر الإشارة إلى أن هذه القاعدة لم تكن مطبقة في الموسم الماضي. رغم أن برشلونة أنهى مرحلة الدوري في المركز الثاني، وجد نفسه مضطرًا لخوض مباريات الإياب في ربع النهائي ضد بوروسيا دورتموند وفي نصف النهائي ضد إنتر ميلان خارج أرضه. لو كان النظام الجديد مفعّلًا حينها، ربما كانت فرص البارسا أفضل في بلوغ النهائي.

بالمحصلة، يبدو أن الطريق إلى النجاح الأوروبي ليس سهلًا لكنه مفعم بالتحديات والإمكانات الواعدة. وإذا نجح برشلونة في الاستفادة من مزايا النظام الجديد إلى جانب استمراره في تعزيز صفوف الفريق وجودة الأداء، فإنه بلا شك سيكون قادرًا على كتابة فصل جديد من أمجاد النادي وتحقيق إنجاز طال انتظاره من قبل جماهيره الوفية.

مقالات ذات صلة