يسعى نادي برشلونة بكل جدية إلى تعزيز خط هجومه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أصبحت هذه الخطوة إحدى الأولويات الأساسية لمشروعه الرياضي. بعد تعثر محاولاته في استقطاب اللاعب نيكو ويليامز، ووسط التحديات التي تواجه النادي في التعاقد مع لويس دياز بسبب التكلفة وصعوبة إتمام الصفقة، يركز الفريق الكتالوني جهوده على البحث عن بدائل مُرضية في السوق.
يتصدر ماركوس راشفورد قائمة الأسماء المطروحة كأحد الخيارات البديلة، خاصة أنه لم يعد يحظى بمكانة أساسية في خطط مانشستر يونايتد، ويبدو أن مسألة رحيله خلال هذا الصيف أصبحت واردة. اللاعب الدولي الإنجليزي أعرب عن رغبته الصريحة في الانضمام إلى برشلونة، إلا أن المدير الرياضي للنادي، ديكو، يبدو غير متحمس للفكرة حتى الآن. إلى جانب راشفورد، توجد خيارات أخرى على الطاولة تشمل أسماء مثل أنطونيو نوسا ورافائيل لياو، اللذين يحظيان أيضاً باهتمام الإدارة الفنية.
وبشكل غير متوقع، ظهر اسم آخر قد يكون مرشحاً للانضمام إلى صفوف برشلونة. وفقاً لتقارير إعلامية، أبرزها ما ورد في برنامج “إل تشيرينغيتو”، أجرى النادي الكتالوني اتصالات مع وكلاء مهاجم بايرن ميونيخ الشاب برايان سرقسطة. يهدف برشلونة إلى ضم اللاعب كبديل محتمل يعزز الجبهة اليسرى لخط الهجوم.
من جانبه، كان سرقسطة يبحث عن فرصة للعودة إلى الدوري الإسباني بعد خروجه من دائرة الاهتمام في فريق بايرن ميونيخ. وأبدى سيلتا فيغو اهتمامه بضمه كجزء من خططه للموسم الجديد، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق حول الشروط المالية والتعاقدية. ومع ذلك، كانت المفاوضات تسير ببطء، ولم تُحسم بشكلٍ نهائي قضية انتقاله المُتوقع على سبيل الإعارة إلى بالايدوس.
يجدر بالذكر أن برشلونة كان قد أبدى اهتماماً سابقاً باللاعب الدولي الإسباني برايان سرقسطة قبل انضمامه إلى بايرن ميونيخ مقابل 17 مليون يورو. في الصيف الماضي، جرت مناقشات بشأن إمكانية إعارته إلى برشلونة، لكن الأمر لم يتحقق آنذاك. اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً عاد بالفعل إلى الليغا في الموسم الماضي عبر بوابة أوساسونا، حيث قدّم أداءً واعداً وبرز بشكل خاص في مواجهة برشلونة. إلا أنه تعرض لإصابة قاسية خلال ديسمبر الماضي أثرت على مستواه وأدائه العام. ومع ذلك، تمكن من تقديم أداء ملحوظ بمجرد عودته للملاعب، حيث سجل هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة خلال مشاركته في 28 مباراة رسمية.
مع استمرار عملية البحث عن الحلول لتعزيز الهجوم، يواجه برشلونة قرارات دقيقة تتطلب دراسة متأنية فيما يتعلق بالأسماء المتاحة وقدرتها على تلبية احتياجات الفريق من النواحي التكتيكية والفنية في المرحلة المقبلة.