اليوم تصادف الذكرى العاشرة لانضمام رحيم ستيرلينغ إلى صفوف مانشستر سيتي، اللاعب الذي رسم بصمة فريدة في تاريخ النادي خلال وجوده في ملعب الاتحاد. استطاع الجناح الإنجليزي أن يحقق سبعة مواسم رائعة مليئة بالإنجازات، وبرز كأحد أبرز النجوم في حقبة يمكن وصفها بحق بأنها العصر الذهبي للنادي.
في هذه المناسبة، نغتنم الفرصة لاستعراض مسيرة ستيرلينغ مع مانشستر سيتي، مع تسليط الضوء على الإحصائيات والأحداث التي تحكي قصة نجاحاته المذهلة. منذ أن انضم إلى النادي في صيف 2015، شارك في 292 مباراة، بدأ أساسياً في 276 منها، محققاً أداء استثنائياً يعكس التزاماً كبيراً على أرض الملعب.
خلال الأعوام السبعة التي قضاها مع الفريق، استطاع ستيرلينغ الفوز بجميع البطولات المحلية المتاحة، بما في ذلك لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات، وخمسة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، إضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية بكل منهما مرة واحدة. بإجمالٍ، أسهم مباشرةً في تحقيق 11 بطولة تُضاف إلى خزائن النادي، مما يجعله جزءاً هاماً من نجاحات مانشستر سيتي في هذه الفترة.
على المستوى الشخصي، تم تكريم ستيرلينغ بمنحه وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 2021، وذلك تقديراً لمساهمته في تعزيز المساواة العرقية داخل الرياضة. هذا التكريم جاء كجزء من قائمة شرف عيد ميلاد الملكة، ليعكس تأثيره الإيجابي خارج المستطيل الأخضر.
تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، لعب ستيرلينغ دوراً رئيسياً مع الفريق، وكان أحد العناصر المحورية في تحقيق الإنجازات. هذا العمل أثمر عن حصوله على مجموعة من الجوائز الفردية، أبرزها خلال موسم 2018/2019 عندما قدم أداءً استثنائياً بتسجيله 46 هدفاً عبر كافة البطولات، مما جعله متفوقاً على جميع لاعبي الدوري الإنجليزي لذلك الموسم. نال عن هذا الموسم جوائز متعددة، منها جائزة أفضل لاعب شاب من رابطة اللاعبين المحترفين وإدراجه ضمن فريق العام للرابطة ذاتها، فضلاً عن حصوله على جائزة لاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم.
استمر تألقه أيضاً ليُدرج ضمن تشكيلة دوري أبطال أوروبا UEFA للموسم لعامين متتاليين خلال فترة ذروته مع النادي. ومن الناحية التهديفية، استطاع تسجيل رقم مزدوج من الأهداف في كل موسم لعبه مع الفريق، متخطياً حاجز 20 هدفاً في ثلاثة مواسم متتالية بين 2017 و2020. إجمالاً، سجل 131 هدفاً بقميص مانشستر سيتي ليحتل المركز العاشر في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي بفارق هدف واحد فقط عن بيلي جيليسبي وفريد تيلسون.
دخل قائمة أفضل عشرة هدافي مانشستر سيتي بعد هدفه رقم 127 في فبراير 2022 بمباراة ضد سبورتنج لشبونة شهدت أداءً مميزاً منه وشمل هدفاً رائعاً. بلغت ذروة تألقه التهديفي خلال موسم 2019/2020 حين أحرز 31 هدفاً عبر مختلف البطولات.
بالحديث عن أبرز لحظاته مع الفريق، نجد أن ستيرلينغ سجل ثلاثيات (هاتريك) في ست مناسبات خلال مسيرته مع مانشستر سيتي. كانت الأولى ضد بورنموث في أكتوبر 2015 خلال مباراته الحادية عشرة فقط مع النادي. وبعد ذلك استمر في تقديم الأداء الرائع عبر ثلاثيات ضد واتفورد ووست هام وأتالانتا وبرايتون ونورويتش.
إضافةً إلى أهدافه الحاسمة، لعب دوراً محورياً في حملات مانشستر سيتي بالدوري خلال موسمي 2017/18 و2018/19 بتسجيله 23 هدفاً و25 هدفاً على التوالي. ولا يمكن نسيان لحظته الحاسمة في نهائي كأس كاراباو عام 2019 عندما سجل ركلة الترجيح الأخيرة أمام تشيلسي ليقود فريقه نحو التتويج باللقب.