في مشهد غير متوقع لفت الأنظار، حضر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب احتفالية فريق تشيلسي بفوزه ببطولة كأس العالم للأندية، حيث ظهر على المسرح أثناء تسليم الكأس وسط دهشة الجميع. الحدث، الذي أقيم في ملعب ميتلايف أمام جمهور غفير بلغ 80 ألف متفرج، شهد تصرفات أثارت استغراب اللاعبين والمشجعين على حد سواء، مع إصرار ترامب على البقاء في مركز الأضواء.
كول بالمر، نجم تشيلسي الذي تألق بتسجيله هدفين في المباراة النهائية، لم يُخفِ حيرته بشأن تصرف ترامب على المسرح وقال: “ماذا يفعل؟”، معبّرًا عن تفاجئه لمدى تدخل الرئيس السابق في لحظات التتويج التي كان يُفترض أن تكون مخصصة لفريقه.
ترامب، الذي تابع المباراة بصحبة السيدة الأولى ميلانيا ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، بدا وكأنه استحوذ على الأجواء، مقدّمًا الكأس لتشيلسي بنفسه وحتى جائزة الكرة الذهبية لكول بالمر. وعلى الرغم من طلب رئيس الفيفا منه مغادرة المسرح فور انتهاء مراسم التتويج، إلا أن ترامب اختار البقاء، محوّلاً الانتباه إليه ومثيرًا علامات استفهام بين الحاضرين.
هذا الحضور اللافت اقترن بإجراءات أمنية مشددة حول الملعب، خاصة وأن المناسبة صادفت الذكرى الأولى لمحاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا. الجندي السابق نايجل توماس، المتخصص في الأمن، كشف لتقرير نشره موقع “ذا أثليتيك” عن التحديات الأمنية الكبيرة التي تصاحب مشاركة شخصيات بهذا الحجم في أحداث عامة، مؤكّدًا أهمية الاستعداد لأي طارئ قد يطرأ خلال تلك المناسبات.
إلى جانب ذلك، أثارت ردود فعل الجماهير الكثير من الجدل خلال ظهور ترامب على الشاشة أثناء أداء النشيد الوطني وقبيل تقديم الكأس. التقارير أشارت إلى صيحات استهجان بين الحشود الحاضرة التي عبّرت عن موقفها تجاه الرئيس السابق.
في النهاية، شكل حضور ترامب في احتفالات تشيلسي لحظة غير مألوفة تخللتها الكثير من المواقف الجريئة والجدل، مما جعلها إحدى أبرز المحطات التي رافقت تتويج الفريق بلقب البطولة.