باريس سان جيرمان، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، يواصل تحضيراته المكثفة لمواجهة تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية، الذي سيقام الأحد المقبل على أرضية ملعب ميتلايف في الولايات المتحدة. وصف مدرب الفريق الفرنسي، لويس إنريكي، المباراة بأنها فرصة ذهبية “لصنع التاريخ” وتعزيز مكانة النادي على الساحة العالمية.
لويس إنريكي شدد في تصريحاته على ضرورة أن ينهي اللاعبون موسماً استثنائياً بأفضل صورة ممكنة، مُطالباً إياهم بتدوين أسمائهم في صفحات التاريخ الرياضي من خلال تحقيق الفوز. ومع ذلك، أكد المدرب الإسباني أهمية احترام الخصم وعدم التقليل من شأن فريق تشيلسي بقيادة مدربه إنزو ماريسكا، حيث أشار إلى أن الفريق الإنجليزي يمتلك القوة والمرونة التي تجعل المواجهة ليست بالسهلة، رغم كون باريس سان جيرمان مرشحاً بارزاً لحصد اللقب.
وأضاف إنريكي أنه منذ توليه قيادة الفريق العام الماضي كان الهدف الأساسي هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، وهو ما نجحوا في تحقيقه بالفعل. إلا أنه يرى أن كأس العالم للأندية يمثل تحدياً جديداً ومميزاً لا يقل أهمية عن دوري الأبطال. كما دعا لاعبيه إلى إدراك حجم الصعوبة التي ينطوي عليها مثل هذا النوع من المباريات، مشيراً إلى أن النهائيات لا تُحسم سوى بالتركيز والعمل الجماعي.
وتحدث إنريكي عن احترامه العميق لأسلوب لعب ماريسكا وفلسفته في التعامل الذكي مع الكرة. وأشاد بالجودة العالية للاعبي تشيلسي الذين يتميزون بروحهم القتالية واحترافهم العالي، مما يعكس قوة المنافس ويزيد من احتمالية تقديم مباراة ممتعة ومتوازنة بين الطرفين.
على الجانب الآخر، يُظهر تشيلسي تقدماً ملحوظاً منذ تولي ماريسكا المسؤولية الفنية للفريق. بعد نجاحه في الفوز بدوري المؤتمرات الأوروبي وحصوله على المركز الرابع في الدوري المحلي، بات الفريق اللندني منافساً ذا شأن كبير. تحت قيادة ماريسكا، تألق اللاعبون بمهاراتهم الفنية وحضورهم البدني القوي إلى جانب الضغط المستمر والرغبة الهجومية التي أصبحت إحدى سماتهم البارزة، مما يجعل منهم خصماً صعب المراس.
ماركينيوس، قائد دفاع باريس سان جيرمان، أعرب عن مدى إدراكه لأهمية المباراة المقبلة، واصفاً إياها بأنها فرصة لا تتكرر لإنهاء موسم استثنائي بطريقة مثالية. وأكد أن الفريق بأكمله عازم على استغلال هذه الفرصة لتسجيل إنجاز تاريخي جديد يُضاف إلى سلسلة نجاحاتهم.
أما ماريسكا، فقد عبر عن احترامه الشديد لإنريكي مؤكداً أنه يُعتبر مصدر إلهام ليس فقط له كمدرب ولكن أيضًا لكل عشاق كرة القدم. ورغم اعترافه بأن باريس سان جيرمان هو حالياً أقوى فريق أوروبي وربما عالمي، إلا أنه شدد على أن فريقه سيقاتل بكل قوة وسيفعل كل ما بوسعه لتحقيق الفوز في النهائي المرتقب.
هذا النهائي العالمي المنتظر يشكل محطة مفصلية للطرفين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز رصيده من الإنجازات وإضافة لقب عالمي إلى سجلاته. ومن المتوقع أن تكون المباراة مليئة بالتنافس والإثارة بين فريقين يُعتبران من نخبة فرق كرة القدم العالمية.