تشيلسي أثبت تفوقه على نيوكاسل يونايتد في سباق التعاقد مع جواو بيدرو، ولكنه يواجه تحديًا إضافيًا يتمثل في ضمان تحقيق “رصيد إيجابي في الانتقالات” لكي يتمكن اللاعب الجديد من المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا. يتحرك النادي الإنجليزي بقوة لجمع الأموال اللازمة لتلبية قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تتطلب توازنًا ماليًا إيجابيًا ضمن القائمة الأساسية للمسابقات الأوروبية.
بعد تغريمه مبلغ قدره 27 مليون جنيه إسترليني بسبب انتهاكه لقواعد مالية تتعلق بتكاليف الفريق وأرباح كرة القدم في عام 2024، بات تشيلسي مطالبًا بتحقيق توازن مالي في قائمة انتقالاته لضمان حق اللاعبين الجدد في المشاركة القارية. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم شدَّد على أن أي لاعب جديد لن يُدرج ضمن القائمة “أ” إلا إذا كانت المعاملات المالية للنادي تظهر فائضًا إيجابيًا فيما يتعلق بالانتقالات.
ومع إنفاقهم أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، يجد البلوز أنفسهم أمام مهمة شاقة لضمان الامتثال لهذه القوانين وضمان جاهزية اللاعبين الذين تم التوقيع معهم للمنافسة في البطولة الأبرز، دوري أبطال أوروبا. هذه الاستراتيجية تشمل اتخاذ خطوات إضافية، مثل بيع بعض الأصول التي قد تشمل الفرق الرديفة، وسعيهم لتنظيم ميزانياتهم بأقصى سرعة.
من بين أبرز صفقاتهم الصيفية، أثبت جواو بيدرو بالفعل السبب الذي دفع نيوكاسل يونايتد للسعي نحو ضمه سابقًا بفضل أدائه المميز. اللاعب الدولي البرازيلي ظهر بشكل لافت بعد انتقاله إلى تشيلسي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني قادمًا من برايتون. في أول مباراة له مع الفريق، قاد تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية، حيث سجّل هدفين رائعين أمام فريقه السابق فلومينينسي، ما لفت الأنظار وأبهر الجمهور. هذا الأداء أثار إعجاب العديد من المراقبين، بما في ذلك المحلل الرياضي في DAZN الذي أشار إلى الثقة العالية التي يتمتع بها اللاعب وقدرته على الإضافة الفورية للنادي.
وعلى الرغم من الاستثمار الكبير في بيدرو وغيره، يتحرك تشيلسي نحو بيع عدد من لاعبيه لتأمين التوافق المالي المطلوب. أحدث التقارير تشير إلى اقتراب الاتفاق مع أرسنال بشأن صفقة بيع نوني مادويكي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى رحيل محتمل لعدد آخر من اللاعبين قبل انتهاء فترة الانتقالات في الأول من سبتمبر. بورنموث، على سبيل المثال، دخل محادثات للتعاقد مع حارس مرمى تشيلسي جورجي بيتروفيتش، بينما يبدو ماتيس أموغو قريبًا من الانتقال إلى ستراسبورغ.
في السياق ذاته، تظل العديد من علامات الاستفهام قائمة حول مستقبل بعض لاعبي تشيلسي على المدى الطويل، مثل تريفو تشالوباه وكريستوفر نكونكو ونيكولاس جاكسون. وعلى الجانب الآخر، يبقى أكسل ديساسي وريناتو فيجا وبين تشيلويل ورحيم ستيرلينج وجواو فيليكس وأرماندو بروجا ضمن خيارات الفريق المتاحة، ما يعكس تعقيد المشهد داخل النادي خلال هذه الفترة الانتقالية الحرجة.
التحديات المالية والرياضية التي يواجهها تشيلسي تؤكد أن إدارة النادي بحاجة إلى اتخاذ خطوات ذكية ومدروسة لتحقيق توازن بين تعزيز الفريق والحفاظ على الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والدوري الإنجليزي الممتاز.