غياب جود بيلينجهام يعتبر ضربة موجعة لريال مدريد خلال هذه المرحلة المبكرة من الموسم، حيث يعد اللاعب أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الفريق في خططه الهجومية. ويبتعد النجم الإنجليزي حالياً عن الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية لعلاج مشكلة عضلية، على أن يكون جاهزاً للعودة في موعد متوقع بحلول نوفمبر المقبل.
رغم ذلك، استطاع ريال مدريد التعامل بشكل مثير للإعجاب مع غياب بيلينجهام، خاصة في خط الوسط، حيث تألق النجم الشاب أردا جولر تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو. هذا الأداء الرائع يعكس مدى عمق التشكيلة الملكية وقدرتها على ملء الفراغات بشكل مؤقت.
ولكن عند عودة بيلينجهام إلى الملاعب، سيكون من الواضح أن ألونسو لن يتجاهل دوره الكبير في الفريق. بل إنه يخطط لاستعادة اللاعب لأفضل مستوياته البدنية والفنية فور عودته. ومن المنتظر أن يعقد المدرب اجتماعاً مهماً مع بيلينجهام خلال فترة التوقف الدولي المقبلة لتوضيح رؤيته وخططه المستقبلية للنجم الإنجليزي.
وفقاً لما أوردته صحيفة “آس”، فإن تشابي ألونسو يعمل فعلياً على تحضير خطة لعودة بيلينجهام إلى مركز خط الوسط الهجومي الذي تألق فيه بشكل كبير خلال موسم 2023/24. فقد سجل بيلينجهام أرقاماً لافتة للإعجاب في ذلك الموسم، حيث أحرز 23 هدفاً وأضاف 13 تمريرة حاسمة إلى رصيده، وكان عنصراً محورياً في بناء هجمات الفريق بفضل وجوده خلف المهاجم وربطه بين الخطوط.
ورغم الأداء القوي لجولر في هذا الدور مؤخراً، بما في ذلك مساهماته الحاسمة من تسجيل وصناعة للأهداف، فإن رؤية ألونسو طويلة الأمد تؤكد على أن بيلينجهام سيستعيد مكانه الطبيعي في مركز “صانع الألعاب” رقم 10. هذا المركز يتيح للاعب فرصة البقاء بالقرب من المرمى، حيث أثبت في السابق قدراته الهجومية القاتلة، وساعد ريال مدريد في مشواره نحو تحقيق بطولات كبرى مثل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
لكن عودة بيلينجهام قد تفتح باب المنافسة داخل الفريق، إذ سيواجه تحديات واضحة من زملائه، لا سيما أردا جولر والوافد الجديد فرانكو ماستانتونو. هذا المشهد قد يدفع ألونسو إلى التفكير جدياً في تعديل النظام التكتيكي للفريق لتجنب تضارب الأدوار. وقد تكون خطة 4-4-2 بنسق الماس أحد الخيارات المطروحة لاستيعاب الثلاثي الموهوب مع المحافظة على توازن الفريق.
في الوقت الراهن، يبقى التركيز الأكبر لدى ألونسو منصباً على ضمان شعور بيلينجهام بالراحة فور عودته إلى الملاعب، مع تهيئته لاستعادة الثقة والأداء العالي الذي جعل منه أحد أبرز عناصر ريال مدريد في الموسم السابق.