أسطورة ريال مدريد سيرجيو راموس يفاجئ الجماهير بقراره

أسطورة ريال مدريد سيرجيو راموس يفاجئ الجماهير بقراره

يُعتبر سيرجيو راموس أحد أكثر اللاعبين تميزًا وشهرةً في كرة القدم المعاصرة، إذ بدأ مسيرته منذ طفولته في نادي إشبيلية قبل أن يقرر هذا العام مغادرة النادي والانضمام إلى مونتيري، الفريق الذي ينافس بقوة في الدوري المكسيكي الممتاز. هذه الخطوة تمثل تحولاً كبيراً في مسيرته، بعد سنوات طويلة قضاها في أندية كبرى.

رغم تقدمه في العمر ووصوله إلى 39 عامًا، يظهر راموس أنه يتمتع بطاقة تنافسية عالية، حيث استطاع تحقيق بداية متميزة مع الفريق المكسيكي. فقد سجل ثلاثة أهداف في الدوري خلال 12 مباراة لعبها مع رايادوس، الفريق الذي يحتل حالياً المركز الأول في ترتيب الدوري. هذه البداية اللافتة تشير إلى أن اللاعب لا يزال قادراً على تقديم مستويات رائعة تتناسب مع تاريخه المهني العريق.

لكن من الواضح أن طموحات راموس لا تقتصر فقط على النجاح داخل المستطيل الأخضر. فقد أعلن يوم السبت عن دخوله عالم الموسيقى من خلال إطلاق أغنيته الأولى بعنوان Cibeles، التي تحمل اسم ساحة شهيرة في مدريد تعد رمزاً للعديد من الاحتفالات الكبيرة التي عاشها راموس مع فريق ريال مدريد طوال مشواره معه.

الأغنية، التي أصبحت متاحة على جميع منصات البث اعتباراً من 31 أغسطس، تأتي مصحوبة بفيديو موسيقي يُظهر راموس وهو يغني بلغته الأم الإسبانية بينما يمسك بمسبحته، مشهد يمزج بين حياته الشخصية والرياضية. الفيديو يتضمن أيضاً لقطات من لحظات بارزة في مسيرته مع ريال مدريد، مما يمنح الأغنية بعداً عاطفياً يعبر عن ارتباطه العميق بالنادي الذي غادره عام 2020.

في كلمات الأغنية، يعبر راموس عن مشاعر الحنين والفقد التي رافقت رحيله عن ريال مدريد، قائلاً إن هناك أموراً لم يبح بها بعد وما زالت تؤلمه. الكلمات حملت إيحاءات عن ذلك الفصل المؤثر في حياته، إذ لم يكن يرغب بالرحيل لكنه شعر بأنه مُجبر على ذلك.

الإصدار الموسيقي الأول لراموس قوبل بموجة من ردود الفعل المتباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن الفيديو حصد أكثر من 5 ملايين مشاهدة في أقل من يوم واحد، إلا أن الآراء تراوحت بين السخرية والإعجاب. أحد المعلقين انتقد أداء راموس قائلاً إنه يصعب فهمه عند الحديث، فما بالك بالغناء، بينما أضاف آخر ساخراً “يا إلهي، ما هذا؟”، فيما عبّر ثالث عن استيائه قائلاً إن راموس يحاول دائماً أن يكون في مركز الاهتمام ولا يعرف متى يتوقف.

في المقابل، كانت هناك أصوات داعمة لمشروع راموس الموسيقي الجديد. أحد المعجبين تفاعل مع الأغنية بإيجابية قائلاً “نحن مستعدون.. هذا أفضل ما يُمكن أن يُضاف إلى الموسيقى اللاتينية.” وبينما تستمر النقاشات حول هذه الخطوة غير التقليدية، يثبت راموس مجدداً أنه قادر على جذب الأنظار سواء داخل الملعب أو خارجه، لينطلق نحو آفاق جديدة مليئة بالتحديات والإبداع.

مقالات ذات صلة