أسباب رحيل إنيغو مارتينيز عن برشلونة والانتقال إلى النصر

أسباب رحيل إنيغو مارتينيز عن برشلونة والانتقال إلى النصر

رحيل إينيجو مارتينيز من برشلونة للانضمام إلى نادي النصر السعودي شكل مفاجأة للكثيرين، خاصة وأن المدافع الإسباني لم يكن لديه أسباب واضحة لهذا القرار، حتى بعدما أصبح أحد ركائز الثقة للمدرب هانسي فليك.

رغم ذلك، وبعد أيام قليلة من انتهاء الجولة التحضيرية للفريق الكتالوني في آسيا، أعلن المدافع المخضرم عن قراره بالمضي قدمًا نحو تجربة جديدة. القصة بدأت، كما ورد في تقرير صحيفة سبورت، قبل أسابيع من الإعلان الرسمي. حينها تلقى مارتينيز اتصالًا أوليًا من مسؤولين سعوديين لاستطلاع مدى إمكانية انتقاله إلى النصر.

لم يمضِ وقت طويل حتى وصل عرضٌ مغرٍ يصعب رفضه، حيث قدم النادي السعودي عرضًا بعقد يمتد لعامين مع راتب سنوي مذهل يصل إلى 20 مليون يورو صافي، أي ما يقارب 40 مليون يورو طوال مدة العقد. هذه الأرقام كانت كافية لإقناع مدافع يبلغ من العمر 34 عامًا ويقترب من نهاية مشواره الاحترافي.

في المقابل، كان راتب مارتينيز في برشلونة حوالي 6 ملايين يورو سنويًا، ولم يكن هناك تأكيد بشأن تمديد عقده لما بعد 2026-2027 أثناء مناقشاته مع المدير الرياضي ديكو. غياب أي ضمانات مستقبلية من النادي لعب دورًا كبيرًا في قرار اللاعب بقبول العرض السعودي.

على رحلة العودة من آسيا، كشف مارتينيز قراره لفليك وبعض زملائه المقربين. وبرغم تقارير ذكرت وجود شرط جزائي في عقده، فإن مجلس إدارة برشلونة سمح له بالمغادرة دون تعقيدات كبادرة احترام له، وبهدف تخفيف العبء المالي على النادي.

المدرب الألماني هانسي فليك لم يكن سعيدًا بشكل كامل بخسارة لاعب يعتبره قائدًا محوريًا لفريق شاب في طور التطور. أما إدارة النادي فقد نظرت إلى هذه الخطوة كتصرف يتسم بالوفاء تجاه لاعب مُخلص، لكنها أثارت الجدل حول جدوى السماح برحيل مدافع أساسي بهذه السهولة.

اليوم، يستعد مارتينيز لخوض مغامرته الجديدة في الدوري السعودي، مع احتمال تعليق حذائه والاعتزال بمجرد انتهاء عقده هناك. وبينما يستمتع بخطوته الجديدة، فإن خروجه يترك فجوة كبيرة في دفاع برشلونة ويطرح تساؤلات حول استراتيجية النادي ومدى صوابية قراره بالسماح برحيله.

مقالات ذات صلة