تقييم أداء لاعبي وست هام أمام نوتنغهام فورست في البريميرليج

تقييم أداء لاعبي وست هام أمام نوتنغهام فورست في البريميرليج

شهد فريق وست هام يونايتد انطلاقة مميزة في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم هذا العام، حيث استطاع أن يحقق فوزه الأول بفارق مريح بلغ ثلاثة أهداف دون رد أمام نظيره نوتنغهام فورست في مباراة أقيمت على ملعب سيتي جراوند.

تميزت المباراة بتألُّق عدد من اللاعبين الذين قادوا الفريق لتحقيق هذا الانتصار المهم. وكان جارود بوين هو من افتتح التسجيل بتسديدة قوية خاطفة في الدقيقة 84، تلاه لوكاس باكيتا الذي عزز التفوق بعد أن سجل هدفًا من علامة الجزاء إثر عرقلة البديل كريسينسيو سامرفيل داخل منطقة الجزاء بواسطة إبراهيم سانجاري. لتأتي اللحظة الأخيرة التي حسم بها كالوم ويلسون اللقاء حين أضاف الهدف الثالث والأخير، ليحول فرحة جماهير وست هام إلى حالة من النشوة.

وقد جاء هذا الفوز بعد أن عانى الفريق من خسارتين متتاليتين في بداية الموسم، مما وضع المدرب جراهام بوتر تحت ضغط كبير. لكن تعديلاته التكتيكية، خاصة التحول إلى خط دفاع يتكون من أربعة لاعبين، أثبتت أنها خطوة ناجحة. الدفاع أظهر انسجامًا واستقرارًا طوال مجريات اللقاء، مما منح الفريق القوة اللازمة للعودة إلى المنافسة.

أما الأداء الفردي اللافت، فقد جاء من الوافد الجديد فرنانديز، الذي خاض مباراته الأولى مع الفريق بعد انتقاله من ساوثهامبتون بصفقة بلغت قيمتها 42 مليون جنيه إسترليني. اللاعب البرتغالي البالغ من العمر 32 عامًا أثبت جدارته سريعًا، حيث ظهر بمستوى متميز في الشوط الأول حينما صنع فرصة كبيرة لباكيتا، إلى جانب مساهماته الدفاعية الحيوية التي أضفت صلابة للخط الخلفي للفريق. تلك اللمسات أوضحت أن فرنانديز قادر على أن يكون إضافة هامة وأن يلعب دورًا مؤثرًا في مستقبل النادي.

ومع ذلك، كان هناك قدر من القلق بشأن حالة الهجوم في الفريق. فرغم الأداء المتميز لكالوم ويلسون وتسجيله أول أهدافه مع وست هام، إلا أن المهاجم الآخر الذي حافظ على دوره الأساسي مع الفريق على الرغم من وجود ويلسون، لم ينجح في تسجيل أي هدف منذ شهر يناير الماضي. كما أثارت حالته البدنية تساؤلات حول قدرته على تقديم المستوى العالي الذي يُنتظر من مهاجم يعتمد عليه وست هام في المواجهات المقبلة.

بفضل هذا الفوز المُلفت والعرض المقنع، يمكن لجماهير وست هام أن تستشعر نفحات الأمل بأن الفريق يسير نحو مسار إيجابي، خاصة مع الأداء الملتزم والدوافع القوية التي أظهرها اللاعبون تحت قيادة بوتر، مما يجعلهم الآن أكثر تفاؤلاً بمستقبل الفريق في البطولة.

مقالات ذات صلة