وفقًا لتقرير ديفيد أورنشتاين من موقع The Athletic، يبدو أن التكهنات المتزايدة حول احتمالية انضمام ألكسندر إيزاك لنادي ليفربول لا تحمل وزنًا كبيرًا في سيناريوهات صناعة الرياضة الحالية. حيث أوضح التقرير أن هذه التوقعات، رغم انتشارها، لم تؤدِ إلى تغير ملحوظ في موقف الأطراف المعنية.
خلال الصيف الماضي، تقدم نادي ليفربول بعرض تقديري بلغت قيمته 110 ملايين جنيه إسترليني للحصول على خدمات اللاعب السويدي ألكسندر إيزاك. هذا العرض جاء بعد أن أبدى اللاعب رغبة واضحة في مغادرة نادي نيوكاسل ومغادرة سانت جيمس بارك قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية.
وفي إطار الضغط الذي سعى إيزاك لممارسته، أصدر بيانًا يُظهر فيه رغبته في الانتقال إلى ليفربول. ومع ذلك، ظل نادي نيوكاسل مستمسكًا بموقفه، حيث قرر الانتظار لحين توافر ظروف مثلى قبل البدء في بيع اللاعب. من بين هذه الظروف، وضع النادي شرطًا يتعلق بالاستفادة من انتقال نيك وولتمايد من شتوتجارت، كجزء من ثلاث خطوات مفصلية داخل سوق الانتقالات، مما يمهد الطريق للتوقيع المحتمل مع مهاجم آخر.
هذا التعقيد يزيد من صعوبة إتمام صفقة إيزاك بسبب اختلاف التقييمات المالية بين الناديين، وهو الجانب الذي ركز عليه أورنشتاين في تصريحه لشبكة سكاي سبورتس. يعتقد أورنشتاين أن ليفربول غير مستعد للانخراط في مفاوضات أعمق حاليًا، معتبرًا أن العرض الأول المقدر بـ110 ملايين جنيه إسترليني كان الصفقة “المثالية” التي كانت الإدارة جاهزة لتنفيذها. ورغم استعداد ليفربول للدخول بمقترح يصل إلى 120 مليون جنيه إسترليني، يبدو أن الكفة تميل نحو تصلب نيوكاسل الذي يطالب بمبلغ يصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني.
وفقًا لما ذكره أورنشتاين، يظل السيناريو مفتوحًا أمام أمرين؛ إما حدوث توافق بين الناديين والتوصل إلى حل وسط يُرضي الجميع قبل نهاية فترة الانتقالات، أو استمرارية نيوكاسل في موقفه الرافض للبيع. كما أشار إلى أنه لا توجد حاليًا أنباء مؤكدة عن تقديم عروض إضافية من جانب ليفربول في المرحلة الحالية، مرجحًا إمكانية انتظار النادي الأحمر لتحرك رسمي من نيوكاسل إذا قرر الأخير إعادة فتح باب المفاوضات.
من جهة أخرى، تضاعفت التكهنات المتعلقة برغبة إيزاك في مغادرة فريق نيوكاسل خلال الأيام الماضية، إذ ذكرت تقارير إعلامية سويدية أن اللاعب قد يكون أعطى إشارات وداع مبكرة للجماهير في مباراة فريقه الأخيرة. هذا الحديث إضافة إلى بعض الشواهد على الملعب زاد من حدة النقاش بين المتابعين.
وعندما واجه المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو، الأسئلة المتعلقة بترديد الجماهير لبعض الشعارات المسيئة بحق إيزاك خلال لقاء مع فريق ليدز الذي انتهى بالتعادل السلبي، أكد أنه لم ينتبه لتلك الهتافات بنفسه. كما عبّر عن فهمه للمشاعر المرتبطة بهذا الموقف وقال: “إنها فترة مليئة بالعواطف لكل من يتمسك بقيم النادي ويرتبط به”.
ومع ذلك، لم يُغلق هاو الباب أمام إمكانية عودة اللاعب إلى المشاركة بعد انقضاء الأزمة، مشددًا على أن العقد الذي يجمع الطرفين ما زال ساريًا، مما يعني وجود فرصة عملية لإعادة دمج اللاعب في التشكيلة إذا تغيرت الظروف المحيطة بالقضية.