قد يشهد نادي ليفربول صفقة انتقال غير متوقعة مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، حيث تشير التقارير إلى إمكانية انضمام المدافع الشاب مارك غويهي من كريستال بالاس إلى صفوف الفريق في ملعب أنفيلد. يُعرف ليفربول بكونه أحد أبرز الأندية نشاطًا خلال هذه الفترة، إذ أنفق ما يقارب 300 مليون جنيه إسترليني على تعزيز صفوفه بسبعة لاعبين جدد. لكن يبدو أن إدارة النادي لا تزال تسعى لاستغلال الساعات القليلة المتبقية لتأمين المزيد من التعاقدات قبل إغلاق النافذة مساء الاثنين.
لا تزال المفاوضات بشأن ضم غويهي مستمرة، حيث تم تداول أخبار منذ فترة حول اهتمام النادي باللاعب، إلا أن الاتفاق الرسمي لم يتحقق حتى الآن. في تطور جديد، وردت تقارير تشير إلى تقديم ليفربول عرضًا رسميًا بلغت قيمته حوالي 35 مليون جنيه إسترليني، لكن نادي كريستال بالاس يُطالب بمبلغ إضافي قدره 5 ملايين جنيه ضمن الشروط المتفق عليها. ويُعتقد بأن مدرب الفريق، آرني سلوت، يرى في غويهي الخيار المثالي ليشكل ثنائي الدفاع مع فيرجيل فان دايك ويعزز استراتيجية الفريق لهذا الموسم.
وفيما يبدو أن ليفربول ليس في حاجة إلى المزيد من الوقت لحسم الصفقة، فإن الإدارة تفضل ضم غويهي الآن بدلاً من الانتظار حتى فترة الانتقالات الشتوية. هذا السيناريو بات أكثر واقعية مع دخول اللاعب عامه الأخير في عقده مع سيلهيرست بارك، ما قد يُشكل ضغطًا حقيقيًا على إدارة كريستال بالاس لإتمام صفقة البيع قبل نهاية الموسم.
إذا نجح ليفربول في إنهاء هذه الصفقة بنجاح، فإن هناك احتمالًا لفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاقدات قبيل الموعد النهائي. ومن المرجح أن يكون أحد التحركات الكبيرة المرتبطة بهذه الصفقة هو خروج المدافع جو جوميز من أنفيلد. وفقًا لما أورده الصحفي الرياضي فابريزيو رومانو، فإن الوجهة المحتملة لجوميز هي نادي ميلان الإيطالي، الذي يُبدي اهتمامًا كبيرًا باستقطاب اللاعب بشكل دائم. ورغم أن قيمة الصفقة لم تُحدد بعد والخلافات حول شروط الانتقال لا تزال قائمة، فإن المحادثات بين الناديين مستمرة لتحقيق الاتفاق.
على الجانب الآخر، كشفت مصادر مثل جيانلوكا دي مارزيو أن جوميز منفتح على فكرة الانتقال بحثًا عن فرصة للعب بشكل منتظم. ومع ذلك، ليس لدى اللاعب نية صريحة لمغادرة ليفربول في الوقت الحالي، مما يجعل الأمور مرتبطة بصفقة غويهي بشكل مباشر.
وفي سياق مشابه، ارتبط اسم نادي ميلان أيضًا بمحاولة التعاقد مع مدافع مانشستر سيتي، مانويل أكانجي. ومع ذلك، تشير التكهنات إلى أن هذه الصفقة قد تواجه تحديات كبيرة، خاصة وأن نادي توتنهام يُعتقد أنه الأقرب لاتمامها وفق آراء بعض المراقبين.
يبقى مصير هذه التحركات غير واضح لحين حسم صفقة غويهي بالكامل، حيث يُتوقع استمرار المقاومة من جانب مدرب كريستال بالاس، أوليفر جلاسنر. وفي تصريح له مؤخرًا، عبّر عن موقفه الصارم حيال بقاء اللاعب قائلاً: “بالنسبة لي الآن هو يوم الجمعة، وسنغلق نافذة الانتقالات يوم الاثنين؛ وبالتالي عليه أن يبقى معنا.”