قد يواجه نادي مانشستر سيتي تغيرات كبيرة في مركز حراسة المرمى خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث يبدو أن حارس مرماه الأول، إيدرسون، بات على أعتاب مغادرة ملعب الاتحاد. وفقاً للتقارير الأخيرة، أفادت مصادر بأن الحارس البرازيلي الدولي قد توصل إلى اتفاق بشأن الشروط الشخصية مع نادي جالطة سراي التركي، مما يمهد الطريق لانتقال محتمل قبل موسم 2025-2026.
مانشستر سيتي، الذي يسعى للحفاظ على استقراره الفني في مواجهة هذا التحول الوشيك، بدأ بالفعل خطوات لتعويض غياب إيدرسون من خلال مفاوضات جادة لإعادة التعاقد مع جيمس ترافورد، الحارس الشاب البالغ من العمر 22 عاماً. ترافورد كان قد غادر النادي إلى بيرنلي في صيف 2023، في صفقة تضمنت بند إعادة شراء بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني، والذي يحاول السيتي تفعيله الآن لإعادته إلى صفوف الفريق.
رحيل إيدرسون المتوقع يأتي بعد فترة حافلة قضاها مع مانشستر سيتي، حيث تألق لثماني سنوات متتالية كحارس أول للفريق، مُساهماً في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية. ومع ذلك، فإن الشائعات المتعلقة بمستقبله ليست جديدة، إذ ارتبط اسمه بالانتقال إلى الدوري السعودي الصيف الماضي قبل أن يقرر الاستمرار مع النادي الإنجليزي. لكن مع التطورات الحالية والتقارير الواردة من تركيا، تبدو هذه المرة أكثر جدية.
نادي جالطة سراي يظهر اهتماماً كبيراً بإتمام الصفقة، ويُتوقع أن تبدأ محادثات رسمية مع مانشستر سيتي حول رسوم الانتقال قريباً. إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، سيكون ذلك نهاية عهدٍ مُشرّف لإيدرسون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
من ناحية أخرى، تبدو الخطط البديلة مانشستر سيتي واضحة، حيث يُعول النادي على قدرات ترافورد ليكون الخلف المثالي لإيدرسون في حراسة المرمى. اللاعب الشاب قضى موسماً ناجحاً مع بيرنلي، ويعتبر خياراً واعداً للمستقبل. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق استراتيجية النادي المستمرة في تجديد دمائه والاستمرار بالمنافسة القوية على كافة الأصعدة.
الخسارة المحتملة لإيدرسون ستكون ضربة كبيرة لبيب غوارديولا وفريقه، خصوصاً وأن السيتي يتطلع للعودة بقوة للمنافسة محلياً وأوروبياً بعد أن خسر لقب الدوري الموسم الماضي لصالح ليفربول. ومع ذلك، فإن التحرك السريع لإعادة ترافورد يعكس الجدية والاحترافية التي يتعامل بها النادي مع مثل هذه الحالات، لضمان استمرارية الأداء العالي وتحقيق الطموحات في الموسم المقبل.