أعلن ريال مدريد عن انضمام ألفارو كاريراس، ظهير فريق بنفيكا، ليكون أحدث صفقاته تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو. اللاعب، البالغ من العمر 22 عامًا، يصل وسط توقعات كبيرة من جماهير النادي، ومن المرجح أن يلعب دورًا مؤثرًا في تخطيط ألونسو للموسم المقبل الذي ينطلق في أغسطس.
ولكن كاريراس ليس غريبًا على ريال مدريد؛ فقد سبق له أن لعب ضمن صفوف برنامج الشباب بالنادي بين عامي 2017 و2020 قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد. ومنذ ذلك الحين، تنقل بين عدة أندية مثل بريستون نورث إند، غرانادا، وبنفيكا.
عودة كاريراس إلى ريال مدريد تعكس التوجه الذي يتّبعه النادي تحت قيادة تشابي ألونسو، لكنها أيضًا تسلط الضوء على النمط المكرر الذي ينتهجه النادي فيما يتعلق بلاعبي الأكاديمية الشباب. هنا تظهر واحدة من أبرز القضايا التي واجهها ريال مدريد مع نجومه الشباب، وهي بيعهم ثم إعادة شرائهم بعد بضع سنوات.
هذا النهج يبدو أكثر وضوحًا عند الحديث عن لاعبي خط الدفاع. النادي سبق أن باع لاعبين مثل داني كارفاخال وفران جارسيا وأعادهم لاحقًا، والآن يعود كاريراس بنفس الطريقة. وحتى بعض التقارير تشير إلى احتمالية إعادة ميغيل جوتيريز في المستقبل القريب. ورغم أن هذه الاستراتيجية تمنح اللاعبين فرصة للتطور خارج أسوار النادي، إلا أنها تأتي أيضًا بتكاليف مالية مرتفعة، إذ عادة ما يعيد ريال مدريد التوقيع معهم مقابل مبالغ أكبر بكثير مما جنتها من بيعهم.
في عالم كرة القدم، يتميز ريال مدريد برؤيته المستقبلية وتخطيطه المستمر للغد، لكن يبدو أنه بحاجة لإعادة النظر في هذه السياسة. على المدى الطويل، قد يكون من الأفضل الاحتفاظ بمواهب الأكاديمية وإعطاؤها فرصة كاملة للتطور داخل النادي بدلاً من إرسالها إلى مكان آخر، مما قد ينقذ النادي من الحاجة لإعادة شرائها في المستقبل مقابل أسعار مرتفعة.