في الأيام الأخيرة، تداولت التقارير اسم دينزل دومفريس، مدافع إنتر ميلان، باعتباره هدفًا محتملًا لنادي برشلونة، ولكن حتى الآن لم يقم النادي بأي خطوات جدية أو ملموسة نحو ضمه. وفقًا للمعلومات التي أوردها أدريا فرنانديز عبر صحيفة SPORT، فإن إدارة برشلونة تثني على إمكانيات دومفريس وترى أنه يمكن أن يشكل إضافة نوعية للفريق. ومع ذلك، تواجه الإدارة تحديات تتعلق بالالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما يُضيف تعقيدًا إلى مسألة التعاقد معه.
وحسب ما تردد، فقد ظهر اسم اللاعب الهولندي الدولي خلال اجتماع أخير بين القيادات الرياضية لبرشلونة والوكيل الشهير خورخي مينديز، الذي اقترح دومفريس كحلٍ للتحديات المتعلقة بمركز الظهير الأيمن. يُذكر أن عقد اللاعب يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 25 مليون يورو، وهو مبلغ يعتبر جذابًا بالنظر إلى مهاراته وخبرته الكبيرة. إلا أن هذا الشرط الجزائي سيفقد صلاحيته مع انتهاء شهر يوليو/تموز القادم، ما يعني أن أي محاولة للتعاقد يجب أن تكون سريعة وملائمة.
وبالنظر إلى الوضع الحالي في النادي، يبدو أن الأولوية ليست منصبة على تعزيز هذا المركز، إذ يركز برشلونة في الوقت الراهن على تدعيم الخيارات الهجومية بعد حسم صفقة ماركوس راشفورد مؤخرًا. رغم ذلك، يُعتبر دومفريس فرصة واعدة في سوق الانتقالات نظرًا لتسجيله 11 هدفًا وقيامه بـ6 تمريرات حاسمة في الموسم الماضي، مما يبرز قيمته كلاعب ذي تأثير هجومي ودفاعي متوازن.
ومع أن هناك أصواتًا داخل النادي تنادي بضرورة إصلاح وضع مركز الظهير الأيمن، إلا أن القيود المالية والمشاكل المتعلقة بتسجيل اللاعبين الجدد وفق قواعد الليجا أدت إلى تأجيل مناقشة هذه الأولويات. في الموسم السابق، شغل جولز كوندي هذا المركز بشكل أساسي رغم أن موقعه الطبيعي هو قلب الدفاع. من جهة أخرى، لم يتم الاعتماد على اللاعب الشاب هيكتور فورت بشكل كبير، حيث خاض مباريات معدودة فقط، بينما اضطر إريك جارسيا للعب كظهير أيمن في بعض المباريات نتيجة الإصابات التي ضربت الفريق.
بالنظر إلى كل ما سبق، إذا قرر برشلونة التقدم بخطوة نحو التعاقد مع دومفريس، ستبرز تحديات إضافية تتعلق بكيفية تسجيل اللاعب ضمن اللوائح المالية الصارمة التي تفرضها “الليجا”. ولهذا السبب بالتحديد، لا تزال الإدارة الرياضية غير قادرة على التحرك بشكل فعّال في هذه المرحلة، رغم إدراكها لأهمية تحسين مركز الظهير الأيمن في المستقبل القريب.