وفقًا لما أفادت به صحيفة “آس” الإسبانية، يواجه تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، حيرة بشأن كيفية الاستفادة الأمثل من إدواردو كامافينجا بمجرد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها لاعب خط الوسط الفرنسي.
كامافينجا، البالغ من العمر 22 عامًا، لا يزال في مرحلة التعافي بعد إصابة قوية ألمّت به في أبريل الماضي، مما حال دون حصول ألونسو على الفرصة لتقييم أدائه في سياق المباريات التنافسية منذ توليه مهام التدريب بالنادي.
على مدار المواسم الماضية، أثبت كامافينجا مرونة كبيرة جعلته أحد أكثر لاعبي ريال مدريد تعددًا في الأدوار. ففي عهد المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، شغل اللاعب العديد من المراكز داخل الملعب.
ومع ذلك، يبدو أن هذا التنوع تحول إلى تحدٍ؛ إذ لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد المركز الذي يبرز فيه كامافينجا بأفضل أداء. هذا الغموض يطرح تساؤلات بالنسبة لألونسو قبيل انطلاق الموسم الجديد.
في الوقت الراهن، حيث لم يشف كامافينجا تمامًا، يظل اللاعب في حالة عدم يقين تجاه الدور الذي قد يلعبه ضمن خطط ألونسو المستقبلية.
بينما يبدو أن أوريليان تشواميني قد عزز مكانه كلاعب وسط دفاعي ثابت، يبقى كامافينجا كعامل غير معلوم عندما يتعلق الأمر بتحديد المركز الأنسب له.
تتمثل مهمة تشابي ألونسو في اختيار مركز محدد لكامافينجا ومنح اللاعب الاستقرار اللازم لتطوير مستواه. الموسم الماضي كان قاسيًا على كامافينجا الذي غاب عن 29 مباراة بسبب الإصابات، ما يعادل حوالي 45% من مباريات ريال مدريد. هذه النسبة تشكل مصدر قلق للاعب حمل يومًا ما لقب أحد أبرز مواهب جيله.
ومع بداية موسم 2025/2026، يسعى ألونسو إلى استغلال إمكانيات كامافينجا بشكل كامل. وقد تكون الظروف مواتية لتهيئة الفرصة أمامه لتحقيق ذلك، خصوصًا وأن جود بيلينجهام سيغيب عن معظم النصف الأول من الموسم بسبب جراحة أجراها مؤخرًا في الكتف، ما يترك فراغًا كبيرًا في خط وسط الفريق.
هذه الفجوة قد تتيح لكامافينجا فرصة ذهبية لإثبات قيمته كلاعب أساسي ورؤية أهميته المستقبلية داخل منظومة ريال مدريد.
المعضلة التي تواجه ألونسو تتعلق بالبحث عن المركز الأنسب لكامافينجا ومنحه الثقة والثبات المطلوب ليبرز إمكانياته الحقيقية. سواء كان ذلك كلاعب محور، أو وسط بمواصفات هجومية ودفاعية متوازنة، أو حتى في دور جديد تمامًا، يدرك المدرب أن استثمار كامل إمكانات كامافينجا سيكون مفتاحًا للحفاظ على ديناميكية خط وسط الفريق خلال المرحلة المقبلة.